السيارة الكهربائية على وشك تحقيق نقلة نوعية. ومع تزايد الإقبال عليها عالميًا، ستوفر مزايا بيئية كبيرة، لا سيما في المناطق الحضرية. ويجري تطوير نماذج أعمال مبتكرة من شأنها زيادة إقبال العملاء على استخدامها ومعالجة المعوقات المتبقية، مثل ارتفاع تكاليف البطاريات، وإمدادات الطاقة الخضراء، والبنية التحتية للشحن.
نمو المركبات الكهربائية وأهمية النحاس
يُنظر إلى الكهربة على نطاق واسع على أنها الوسيلة الأكثر عمليةً لتحقيق نقل فعال ونظيف، وهو أمرٌ حيويٌّ للنمو العالمي المستدام. في المستقبل القريب، من المتوقع أن تتصدر المركبات الكهربائية، مثل المركبات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن (PHEVs)، والمركبات الكهربائية الهجينة (HEVs)، والسيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات النقية (BEVs)، سوق المركبات النظيفة.
وبحسب الأبحاث، من المتوقع أن يلعب النحاس دورًا مهمًا في ثلاثة مجالات رئيسية: البنية التحتية للشحن، وتخزين الطاقة، وتصنيع المركبات الكهربائية.
تحتوي المركبات الكهربائية على كمية من النحاس تفوق ما يقارب أربعة أضعاف كمية النحاس الموجودة في المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري، ويُستخدم على نطاق واسع في بطاريات أيونات الليثيوم (LIB)، والدوارات، والأسلاك. ومع انتشار هذه التحولات في المشهدين العالمي والاقتصادي، يستجيب منتجو رقائق النحاس بسرعة ويضعون استراتيجيات شاملة لتحسين فرصهم في الاستفادة من القيمة المعرضة للخطر.
استخدامات ومزايا رقائق النحاس
في بطاريات أيونات الليثيوم، تُعدّ رقاقة النحاس أكثر أنواع مجمعات تيار الأنود استخدامًا؛ فهي تُمكّن من تدفق التيار الكهربائي مع تبديد الحرارة الناتجة عن البطارية. تُصنّف رقاقة النحاس إلى نوعين: رقاقة نحاس ملفوفة (تُضغط رقيقة في مصانع الدرفلة) ورقاقة نحاس إلكتروليتية (تُصنع باستخدام التحليل الكهربائي). تُستخدم رقاقة النحاس إلكتروليتية بشكل شائع في بطاريات أيونات الليثيوم نظرًا لسهولة تصنيعها بسماكة رقيقة وعدم وجود قيود على طولها.
كلما كانت الرقاقة أرق، زادت كمية المادة الفعالة التي يُمكن وضعها في القطب، مما يُقلل من وزن البطارية، ويزيد من سعتها، ويُخفض تكاليف التصنيع، ويُقلل من التأثير البيئي. لتحقيق هذا الهدف، لا بد من توفر تقنيات متطورة للتحكم في العمليات ومرافق تصنيع عالية التنافسية.
صناعة متنامية
يشهد استخدام السيارات الكهربائية نموًا متزايدًا في عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وأوروبا. ومن المتوقع أن تصل مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا إلى 6.2 مليون وحدة بحلول عام 2024، أي ما يقارب ضعف حجم المبيعات في عام 2019. وتزداد وفرة طرازات السيارات الكهربائية مع تزايد وتيرة المنافسة بين الشركات المصنعة. وقد طُبقت العديد من سياسات دعم السيارات الكهربائية في أسواق مهمة خلال العقد الماضي، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في عدد طرازات هذه السيارات. وبينما تسعى الحكومات حول العالم جاهدةً لتحقيق أهداف استدامة متزايدة، من المتوقع أن تتسارع هذه الاتجاهات. وتتمتع البطاريات بإمكانيات هائلة في خفض انبعاثات الكربون بشكل كبير في أنظمة النقل والكهرباء.
نتيجةً لذلك، تزداد حدة المنافسة في سوق رقائق النحاس العالمية، حيث تتنافس العديد من الشركات الإقليمية والمتعددة الجنسيات على تحقيق وفورات الحجم. ومع توقع القطاع لقيود العرض نتيجةً للزيادة الكبيرة في عدد المركبات الكهربائية على الطرق مستقبلًا، يُركز المشاركون في السوق على توسيع الطاقة الإنتاجية، بالإضافة إلى عمليات الاستحواذ والاستثمارات الاستراتيجية.
من الشركات الرائدة في هذا المجال شركة سيفن ميتال، المتخصصة في أبحاث وتطوير وتصنيع وتوزيع المواد المعدنية عالية الجودة. تأسست الشركة عام ١٩٩٨، وتتمتع بخبرة تزيد عن ٢٠ عامًا، وتعمل في كبرى الدول حول العالم. قاعدة عملائها متنوعة، تغطي قطاعات متنوعة، بما في ذلك الصناعات العسكرية والبناء والفضاء وغيرها. ومن أبرز مجالات تركيزها رقائق النحاس. بفضل جهودها البحثية والتطويرية عالمية المستوى، وخط إنتاجها المتطور لرقائق النحاس RA وED، من المتوقع أن تصبح الشركة لاعبًا رئيسيًا في طليعة هذه الصناعة لسنوات قادمة.
الالتزام بمستقبل أفضل
مع اقترابنا من عام ٢٠٣٠، من الواضح أن التحول إلى الطاقة المستدامة سيتسارع. تُدرك شركة سيفن ميتال أهمية تزويد عملائها بحلول تصنيعية مبتكرة وتوفير الطاقة، وهي في وضعٍ مثالي لدفع عجلة مستقبل هذه الصناعة.
ستواصل شركة سيفن ميتال تحقيق تطورات جديدة في مجال المواد المعدنية، متبنيةً استراتيجية عمل قائمة على "التفوق على أنفسنا والسعي نحو الكمال". إن التزامنا الراسخ تجاه صناعة بطاريات السيارات الكهربائية لا يضمن نجاح سيفن ميتال فحسب، بل يضمن أيضًا نجاح التقنيات التي تُسهم في الحد من تأثير انبعاثات الكربون عالميًا. ونحن مدينون لأنفسنا وللأجيال القادمة بمعالجة هذه القضية بشكل مباشر.
وقت النشر: ١٢ نوفمبر ٢٠٢٢



